حقائق رياضية : الأعلام الرياضي وأنفصام الشخصية والوطني لا يصلح للزمالك

الأهلي يوجه صفعة للزمالك ويخطف أسلام الشاطر .....أدارة الأهلي ( المحترفة) هي السبب وراء صفقة الشاطر ......عدلي القيعي مايسترو الصفقات في الأهلي أستغل ( ثغرة ) في عقد الشاطر ....أدارة الزمالك مازالت تعيش في عصر الهواية والأدارة القانونية في النادي في غيبوبة ....من حق الشاطر الرحيل فنحن في عصر الأحتراف

لم أعد عزيزي القارىء بك الى الوراء ثلاث سنوات ونصف لكنها مانشيتات الصحف التي طافت بذاكراتي والتي خرجت في صيف 2004 لتزف للوسط الكروي أنباء أنتقال أسلام الشاطر للنادي الأهلي وتتهم أدارة الزمالك في ذلك الوقت بالترهل وعدم الأحترافية وتهنىء أدارة الأهلي التي أستغلت ببراعة ثغرة في عقد اللاعب مع ناديه لتضمه الى القلعة الحمراء مع أفراد العديد من المانشيتات التي تشيد بالثعلب عدلي القيعي وهي العناوين التي قفزت الى ذاكراتي مع أنباء أنتقال ( وليس هروب ) عصام الحضري الى سيون السويسري لكني فوجئت بموقف عكسي من الجميع وكأن أستغلال أسلام الشاطر( لثغرة) في عقده يستحق عليه الشكر بينما أستغلال عصام الحضري لقوانين الفيفا جريمة يستحق عليها العقاب
أقول هذا بعدما فوجئت بسيل الهجوم الغير مبرر من أغلب النقاد الرياضيين على حارس مصر وأفريقيا الأول بسبب خطوة أعتبرتها الأغلبية خطوة غير أخلاقية وهم نفس الأشخاص الذين باركوا أنتقال أسلام الشاطر لكن يبدو أن مرض أنفصام الشخصية أصاب هؤلاء فلا أدرى الفارق بين أنتقال الشاطر وأنتقال الحضري فهل يغفر للشاطر أنه أنتقل الى نادي داخلي على أعتبارأنه ( زيتنا في دقيقنا ) وأنتقال الحضري لنادي سويسري يعتبر خيانة عظمى يستحق عليها الشطب والحرمان من اللعب لمنتخب مصر وهذا ما يطالب به البعض حاليا؟

للأسف مواقف الكثيرين تختلف بدرجة ميلهم لهذا النادي أو ذاك ولذلك ما هو موقف نفس الأشخاص عندما سافر ميدو للأحتراف في بلجيكا وهو ما حدث من قبل من هاني سعيد ولماذا لا يتم معاملة عصام بالمثل
قد يعتبر البعض حديثي هذا دفاعا عن الحضري الذي أرى بكل تأكيد أنه أخطأ لكنه لم يخطىء بالسفر الى سويسرا لكن لأنه لم يعلنها صريحة للجميع أنه سيسافر ويعلن أيضا بشجاعة للأدارة الأهلي أنه أذا لم تقم بقبول عرض الأحتراف فسيحترف أستغلالا لقواعد الأحتراف بالفيفا مثل بعض اللاعبين في أوربا وآخرهم فرانك لامبارد نجم تشيلسي الأنجليزي وهي قاعدة معروفة لاأدري لماذا هذه الضجة المثارة حولها الأن ؟وهل يعقل أن يكون الكابتن محمد السياجي وهو أداري من الطراز الأول في أتحاد كرة القدم ورجل رياضي مخضرم ويترأس حاليا لجنة شؤون اللاعبين لا يعرف الفارق بين هذه القاعدة في لائحة أنتقال اللاعبين بالفيفا وكيفية أنتقال اللاعب في فترة الأنتقالات سواء الشتوية أو الصيفية فيتحدث عن فترة الحماية وهي الستة أشهر التي تسبق أنتهاء تعاقد أي لاعب مع ناديه عندما تحدث في أحدى البرامج التليفزيونية ؟
أرجو من الكل في الوسط الرياض لاسيما رجال الأعلام الذين أعتبرهم المحترفين الحقيقيين في الوسط الرياضي التعامل مع الموقف بأحترافية والأبتعاد عن الأهواء في مثل هذه المواقف

قضية أخرى أعلم تماما أنني أسير فيها ضد التيار وضد أجماع أعلامي على المدرب الصمري نظرا لما حققه الكابتن حسن شحاته من نجاحات باهرةمع المنتخب الوطني وهي قضية المدير الفني للزمالك الذي ربما يكون قد تم تعيينه في الوقت الذي أكون أكتب فيه هذه المقالة لكني أقول رأيي من أجل المصلحة العامة ودون الألتفات لأي أغراض ورأيي المتواضع أن المدرب الوطني على أطلاقه لا يصلح لنادي الزمالك
ورأيي هذا مبني على أساس واقعي فنجاح حسن شحاتة مع منتخب مصر ليس دليلا على تقدم المدرب الوطني فمشكلتنا في مصر والوطن العربي أننا نعم الأمور فنجاح حسن شحاتة ينسب له فقط وليس للمنتخب الوطنى فهو بالفعل مدرب قدير نجح بجهده على مدار سنوات أن يحقق هذه النتائج لكن هل كان أي مدرب وطني سيحقق مثل هذه النتائج و ما هي النتائج التي حققها محسن صالح وأنور سلامة وفاروق جعفر وكلهم من المدربين الأكفاء على المستوى المحلي مع منتخب مصر ؟ منتخب مصر مع حسن شحاتة حالة أستثنائية ستكون تفاصيلهل في مقال آخر بأذن الله

أعود لنادي الزمالك لأقول أن الزمالك لا يصلح له سوى مدرب أجنبي لكن هذا المدرب الأجنبي يجب أن يكون مدربا كبيرا رجلا تحترمه الأدارة والجماهير واللاعبين رجلا أذا تكلم سكت الكل وهذا ما حدث مع الفرنسي هنري ميشيل الذي كانت تجربته على نهايتها الدرامية ناجحة مع الزمالك وحاول الكثيرين أهالة التراب عليها والأدعاء بأن الرجل خسر كل البطولات التي شارك فيها وهذا ليس صحيحا على الأطلاق فميشيل جاء والدوري محسوم ونجح في الوصول بالزمالك الى المباراة النهائية في كأس مصر وقدم أروع مباراة للزمالك في السنوات الثلاث الأخيرة أمام الأهلي وكاد يفوز بالكأس أما دوري أبطال أفريقيا فقد شاء الحظ العثر أن يصطدم الزمالك بالهلال السوداني ورأينا من هو الهلال السوداني في المسابقة وكيف حقق أنتصارات كبيرة جعلته يحصد لقب أفضل فريق أفريقي وأما البطولة العربية فقد كان الأمل شبه معدوم فيها بعد هزيمة وتعادل في أول مباراتين في الدور ربع النهائي لذلك فالحساب الختامي لميشيل أيجابي رغم أستهجاني لهروبه من الفريق في معسكر فرنسا
قد يتحدث البعض عن ضيق الوقت وأن المدرب الأجنبي لن يستطيع التعامل مع الموقف الحالي بسرعة وأقول أن هذه نظرة ضيقة لا تنظر للأمام على الأطلاق فوجود المدرب الأن أفضل لكي يتعرف على أمكانيات اللاعبين ومن ثم يكون جاهزا للموسم المقبل وأذا كان لا يعرف جيدا التعامل مع الأجواء في مصر فربما يكون الجهاز المعاون المصري خير دليل له لو أحسن أختياره
مرة أخرى أعلن أنني أسبح ضد التيار لكن أردت أن أقول ما أفكر به ليكون أمام زوار فالكووورة للتاريخ